الضحك الكتواصل عند الطفل

تشكو الكثير من الأمهات من الضحك المتواصل و الغير مبرر لدى أطفالهن، هذا الضحك الذي يثير لهن الإحراج في بعض الأوقات مع الناس أثناء القيام بالزيارة العائلية أو عند التواجد في الأماكن العمومية، وهناك حالات غريبة بلغت درجات الضحك عندها الارتماء على الأرض و اللامبالاة بالوالدين وبكلامهما، مما يجعل كل الناس يشتكون من هذا التصرف الغير طبيعي ومن أهمهم المدرسون…

و نظرا لكثرة هذه التساؤلات التي تطرحها الأمهات حول هذا الموضوع، فقد قام مجموعة من الأطباء بالقيام ببحث خلصوا من خلاله إلى ما يلي:

على الأم ألا تنزعج من هذه التصرفات الغير مسؤولية من قبل الأطفال، و عدم الانفعال ، وفي الوقت نفسه عليها تجاهل تلك التصرفات إن قام بها الأطفال، مع عدم الحديث عن هذا الموضوع للناس حتى المقربين منهم، لأن الطفل إن لاحظ أنه قد أصبح محور الحديث والكلام فلن ينفك أبدا عن الضحك، لأنه بالنسبة إليه تصرف يجلب إليه الأنظار، لذا لا يجب عليه أن يتنازل عنه.

في حالة ما أعطت الأم توجيها للطفل، و كان رده عليه هو الضحك، فيجب عليها في هذه الحالة أن تكلمه بلهجة حازمة و صارمة، وإن لم يستجب فلتعاقبه في المرة المقبلة بحرمانه من مشاهدة الرسوم المتحركة المفضلة لديه، و أن تقوم بإغلاق جهاز التلفاز عند وصول موعد البرنامج دون أي انفعال وأن تقوم بتذكيره بأن هذا ناتج عن سوء تصرفه السابق.

لكن إن لم يستجب في المرة المقبلة فعلى الأم أن تقوم بتغيير العقاب، و زيادة درجته، كأن تمنعه من الخروج خلال عطلة نهاية الأسبوع.

لكن في ظل كل هذه الأحداث و التوترات التي تمر على الأم يجب أن تظل مشاعر العطف و الحنان متبادلة بين كلا الطرفين، و أن تظل الأم على صلة دائمة و متواصلة بابنها وأن تناقش معه كل التفاصيل التي يمر بها أثناء اليوم سواء في المدرسة أو مع الأصدقاء، حتى تظل ثقته دائما قوية بأمه.

على الأم ألا تحاول في أي يوم من الأيام مهما بلغت درجات عصبيتها، أن تقارن بين ابنها وابن أختها، أو ابن صديقتها أو جارتها. لأن هذا التصرف قد يزرع في الطفل مشاعر الحقد و الغل منذ الصغر.