الحمل الكاذب

تحلم كل امرأة بان تكون أما في يوم من الأيام ، و أن ترزق بأطفال يملؤون عليها حياتها هي و زوجها، و يكونون سندا لها في المستقبل، إلا أنه في بعض الأحيان يتأخر حدوث الحمل و تصاب المرأة بخيبة أمل كبيرة، وتسأم من التنقل عبر العيادات الطبية من دون جدوى، و تسأم أيضا من انتظار من حدوث الحمل الذي قد يجعلها تعاني من هذا الموضوع الذي يؤرق بالها و تفكيرها.

فسعادة المرأة هي عندما تحس أنها تحمل بين أحشائها جنينا من لحمها تحميه و ترعاه ، و قد يكون عدم حدوث الحمل مسألة تنعكس على نفسية المرأة و خصوصا تلك المرأة التي انتظرت حدوثه بفارغ الصبر دون جدوى.

و في بعض الأحيان قد يحدث للمرأة أن تحس بأعراض الحمل و تبدأ بالشعور بالغثيان و اشتهاء بعض المأكولات ، بل حتى أنك قد تجدها تبدأ بإخبار الجميع أنها حامل لا محال ، لتكتشف المرأة في الأخير أنها ليست حامل، بل كل ذلك مجرد تهيأت و توهمات من مخيلتها ، ناتجة عن رغبتها القوية في حصول الحمل، و هذا ما يسمى بالحمل الكاذب.

و من الأسباب الرئيسية وراء حدوث الحمل الكاذب للمرأة كونها ، تعاني من التوتر النفسي ،فدماغ المرأة يبدأ بإرسال إرشادات للغدد بحيث تبدأ بإنتاج هرمونات تشبه تلك التي تفرز نتيجة الحمل، وتبدأ المرأة بالشعور بالغثيان، وتنقطع الدورة الشهرية، وتبدأ البطن بالانتفاخ نتيجة لتراكم الغازات.

و يحدث الحمل الكاذب عادة عند النساء اللواتي يعانين من ضغوط نفسية نتيجة للخوف من العقم، وللنساء اللواتي يرغبن بالحمل بشدة،و حتى الأقارب يلعبون دور كبيرا في حدوث المشكل، فالأقارب عندما يضغطون على المرأة لتحمل فذلك يؤثر على نفسيتها بصورة كبيرة.كما أن المرأة التي تفقد الأمل في الحمل، واقتراب شبح سن اليأس يجعلها تحس بأنها لن ترزق بطفل ، و تبدأ الأوهام تتسرب لحياتها.و هكذا تبدأ المرأة بالتهيؤ بأنها حامل و تبدأ بالتخيل ، إلى أن يخبرها الطبيب بالواقع.

بالرغم من أن أعراض الحمل الكاذب تشبه كثيرا أعراض الحمل الحقيقي، إلا أن الطبيب قادر على اكتشاف أن المرأة ليست حامل و يمكنه التفريق بين الحمل الحقيقي و الوهمي، إلا انه لا يجب أن ننسى نقطة مهمة، و هي بعد معرفة الحقيقة لا يجب ظلم المرأة و اتهامها بالكذب أو الغش، فهي لم تكذب بل هي أيضا كانت تظن نفسها حاملا، و أكيد أنها تعرضت لصدمة كبيرة بعدما علمت أنها غير حامل، و لا بد من أن تتوجه المرأة للطبيب ليساعدها على تخطي الأزمة النفسية التي أصابتها.